دعم المقاومة كما ونوعا ضرورة إنسانية في وجه العصابة الصهيوأمري أوروبية

بقلم : محمد الضبعان

بعد مرور 9 أشهر من العدوان الصهيوني على غزة نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الصراع العربي الصهيوني المدعوم أوروبيا وأمريكيا بلا حدود ونستطيع أن نخلص إلى نتيجة مؤكدة مفادها أن العصابة الصهيونية الحاكمة للكيان المحتل ليست فقط عصابة إقليمية لكنها عصابة صهيونية دولية من ثلاثة أذرع الأول إقليميا داخل المنطقة العربية والثاني أمريكيا وهو الذراع الأقوى الداعم بلا حدود للكيان الصهيوني والذراع الثالث أوروبيا.

نستخلص أيضا أن هذا الترابط الأبدي لن ينفك وفي انتظار المرحلة التالية وهى الانتشار كالسرطان في ربوع العالم العربي مصر والعراق والسعودية والأردن ولبنان هذا إذا لم يكن هناك حلفا قويا لا يهدف فقط إلى رد هذا العدوان بل يتخطاه إلى إنهاء وجود العصابات الصهيونية في المنطقة العربية .

دعم المقاومة العربية في أشكالها المختلفة وتوجهاتها المختلفة بات ضروريا حتى ولو اختلفنا معها فكريا أو اختلفنا معها في بعض ارتباطاتها الخارجية إلا أنها أصبحت خط الدفاع الأول عن الحدود العربية وعن الإنسان العربي بل عن الإنسان المقهور إنسانيا بشكل عام لذلك دعم المقاومة واجب وطني وإنساني .

خلق بؤر مقاومة جديدة داخل فلسطين ضرورة وتطوير عمليات التسليح لمواجهة العدوان الغاشم حتمي فلماذا لم تسقط طائرة صهيونية واحدة حتى الان .. تطوير التسليح ضروري.

إن ما يخلص إليه تحليلي أن الصراع المسلح بين المقاومة العربية في فلسطين ولبنان ضد الاحتلال الصهيوني لن ينتهي الآن قد تخفت حدته حينا ويشتد أواره أحيانا لذلك يجب الاستعداد لأوقات الاحتدام القادمة بتطوير التسليح للمقاومة وخلق بؤر مقاومة جديدة .

لا يمكن ان نفصل بين الحرب الشعواء في المنطقة العربية الآن وبين الحرب الدائرة على أطراف أوروبا بين روسيا وأوكرانيا والغرب ونجد أن العامل المشترك هي أمريكا وأوروبا اللذين يتعاملون مع الدول الأخرى بمنطق العصابات والبلطجة لذلك فإن السياسة والحنكة السياسية غائبة عند التعامل معهم فهم لا يفهمون إلا لغة البلطجة .

تطوير التسليح العربي أصبح ضرورة ملحة نوعا وكما فمن الضروري زيادة عدد الطائرات أضعاف ما هي عليه نوعا وكما .. الحصول على قنابل نووية بات ضرورة ملحة حتى وإن تم شرائها وذلك بغرض الردع وليس بغرض الاعتداء فمن أمن العقاب أساء التصرف ولن يردع الكيان الصهيوني من القاء إحدى قنابلها النووية هنا أو هناك إلا إذا تأكدت ان القنبلة ستقابل بعشرات القنابل ليس عليها فقط وانما داعميها في كل مكان وزمان .

رغم ضعف المقاومة الآن إلا أن القضاء عليها بات مستحيلا وتطويرها كما ونوعا بات ملحا وهو ما سيحدث والعصابة الصهيونية الإقليمية العالمية لن تتوقف حتى أحد أمرين القضاء على العرب أو فنائها والخيار الثاني أكيد في ظل التطور الإنساني الوليد والتوجه القادم نحو سحق الكيانات الظالمة في كل مكان كل الكيانات بكل أشكالها العنصرية والطائفية والملكية والفردية والفاشية خاصة بعد أن أثبتت الأنظمة العالمية الحالية أنها عبئا على الإنسانية والحرية وأن تغيير شكل العالم الحالي بات امر لا مفر منه لذلك نعول على بزوغ قوى إنسانية جديدة هدفها سحق الأنظمة العالمية الظالمة حاليا إلى عالم أكثر عدلا أكثر ترابطا أكثر تسامحا .