لبنان كبير برسالته وحضارته ووحدته وعروبته ومقاومته

 لبنان كبير برسالته وحضارته ووحدته وعروبته ومقاومته

معن بشور

 لم يصبح لبنان كبيراً بفعل قرار صادر عن المندوب السامي الفرنسي الجنرال غورو في الاول من ايلول/سبتمبر 1920.. بل ان لبنان كبير منذ الاف السنين.. كبير بحضارته، كبير برسالته، كبير بحريته، كبير بكرامة ابنائه، كبير بوحدته، كبير بعروبته، كبير بمقاومته للغزاة منذ قرون حتى اليوم، كبير بشهدائه الذين ما زالوا يرتقون بالمئات وهم في طريقهم الى القدس وانتصاراً لأهلهم في غزة والضفة وعموم فلسطين..

 صحيح ان الكثير ممن تعاقبوا على الحكم والهيمنة على مقدرات البلاد سعوا بفسادهم وجشعهم ونهبهم ان يجعلوا من لبنان بلداً صغيراً.. لكن في لبنان ايضاً شرفاء ما زالوا قابضين على جمر جراحهم يقاومون في مواجهة الاعداء المتربصين بلبنان ودوره وتألقه واشعاعه، ومناضلين في وجه الفساد والنهب والصفقات والتزييف يسعون الى ان يبقى لبنان كبيراً.. كما كان عبر التاريخ.

 لبنان لم يكن يوماً كبيراً بجغرافيته بل بتاريخه الذي يسهم اليوم بصناعته وصناعة تاريخ من يحيط به من اخوة واشقاء من جديد.