
342 يوما من الصمود البطولي للشعب الفلسطيني: سنة سوداء في عمر الامة العربية

342 يوما من الصمود البطولي للشعب الفلسطيني: سنة سوداء في عمر الامة العربية
علي ناصر
محمد -
13/9/2024
في كل لحظة قصف
وفي كل مشهد دمار، ينهض الشعب الفلسطيني بشموخ وعنفوان يتحدى كل حدود الألم، وفي
كل طفل ينجو من الموت، وفي كل دمعه أم، نرى شعلة المقاومة التي لا تنطفئ، والتي
تسطر حكاية نضال أبدي.
هذا الصمود
يتجاوز حدود الممكن، ليكون درساً في الإصرار والعزة، يؤكد أن العدالة والحرية
ليستا مجرد حلم بعيد، بل حق يسعى إليه شعب ينبض بالحياة، شعب يدافع عن وجوده
وكرامته مهما طال الزمن أو اشتد الظلم. لا يهمه من خذله أو من تراجع عن نصرته، فقد
آمن بأن الحرية والكرامة تُنتزعان بقوة المقاومة ، وأن الأرض التي ارتوت بدماء
الشهداء لا تُنبت إلا الحرية والكرامة وقيام الدولة الفلسطينية.”
ونحن نرى اليوم
كيف تستمر حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية في استمداد
وقودها من أنظمة طالما كانت تدعي أنها حامية للإنسانية. لكن هذه السنة جاءت لتكشف
زيف تلك الادعاءات. في ظل صمت رسمي و شعبي واسلامي ودولي إلا صوت الشعوب في العالم
التي تطالب بوقف الحرب وقيام الدولة الفلسطينية.
سيسجل التاريخ هذه السنة
كواحدة من أكثر الفترات السوداء في تاريخ الإنسانية، ليس فقط بسبب وحشية الحرب،
ولكن أيضًا بسبب الصمت المخزي الذي رافقها. وفي الوقت نفسه، سيخلد التاريخ صمود
الشعب الفلسطيني، وسيبقى نضالهم منارة للأجيال القادمة..
المجد والخلود
للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.