
المؤتمر القومي العربي: العدوان الغادر على لبنان عدوان على الأمة العربية والانسانية

المؤتمر القومي العربي: العدوان الغادر على لبنان عدوان على الأمة العربية والانسانية
-العدوان المتكرر على لبنان عدوان على
الأمة والقيم الانسانية.
-المؤتمر الذي وقف إلى جانب المقاومة في
لبنان في كل معاركها يجد نفسه اليوم في طليعة من ينتصر لها وللبنان
-الاعتداءات تحدٍ صارخ لمعاهدة الدفاع
العربي المشترك ، ويتطلب قرارات حاسمة من كل الدول العربية لدعم لبنان.
-استهداف المقاومة هو استهداف لحق
الشعوب في مقاومة الاحتلال ،وهو حق مكرس دولياً.
-المؤتمر يدعو كافة اعضائه في الوطن
العربي والمهاجر الى التعاون مع القوى الحيّة في الأمة والعالم لتصعيد تحركها
والضغط على الانظمة والحكومات لاتخاذ مواقف عملية ضد المعتدين .
-المؤتمر يوجه التحية لأمين عام حزب
الله على تلاحم المقاومة في لبنان مع المقاومة في فلسطين ، وهو موقف سيسجل
تاريخياً لصالح لبنان وشعبه ومقاومته.
صدر عن المؤتمر
القومي العربي حول سلسلة الاعتداءات الصهيونية على لبنان البيان التالي:
إن تكرار الاعتداءات الصهيونية الآثمة على لبنان العربي المقاوم
بدءاً من الهجمات الالكترونية واللاسلكية التي أدت الى 37 شهيداً وحوالي أربعة
الاف جريحاَ، وصولاً الى العدوان الوحشي بالأمس على الضاحية الجنوبية المكتظة
بالسكان ، والذي أدى الى استشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد إبراهيم عقيل
(الحاج عبد القادر) ورفاقه الابطال ، هو تأكيد على أن الكيان الصهيوني قد أعلن
حرباً واسعة على لبنان ومقاومته ، وهي حرب لا تستهدف لبنان وحده ، بل تستهدف الامة
العربية بأسرها ، كما تستهدف الإنسانية جمعاء ، وهو ما يتطلب رداً عربياً
واسلامياً وأممياً واسعاً على مستوى الحكومات ، كما على مستوى حركة الشعوب التي
باتت تدرك ان الصهيونية وكيانها ليست عدواً لفلسطين والعرب فحسب، بل للإنسانية
بقيمها ومُثلها ومبادئها .
إن المؤتمر القومي العربي الذي وقف الى جانب المقاومة في لبنان في كل
معاركها ، كما إلى جانب المقاومة في فلسطين والعراق وسورية وليبيا واليمن، وكافة
أقطار الأمة، يجد نفسه اليوم في طليعة من ينتصر للمقاومة في لبنان التي قدمت مثلاً
رائعاً في التلاحم مع أهلنا في غزة والضفة وكل فلسطين، وهو تلاحم معمّد بدماء ألاف
الشهداء وينبغي ان يكون نموذجاً للمواقف الرسمية والشعبية، العربية والإسلامية.
إن تكرار الاعتداءات على لبنان، العضو المؤسس في جامعة الدول العربية
، هو تحدٍ صارخ لمعاهدة الدفاع العربي المشترك ، التي تعتبر ان العدوان على أي بلد
عربي هو عدوان على الأمة كلها ، مما يتطلب قرارات حاسمة من كافة الدول العربية
لدعم لبنان بكل الوسائل المتاحة ، بدءاً من طرد سفراء الكيان من العواصم التي
يتواجدون فيها ، الى الغاء اتفاقيات التطبيع ، الى احتضان المقاومة العربية
والإسلامية في فلسطين ولبنان ، وصولاً الى اعتماد استراتيجية عربية متكاملة
لمواجهة الكيان وداعميه.
كما ان استهداف المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل ارض عربية هو
استهداف لحق الشعوب في مقاومة الاحتلال
،وهو حق بات مكرساً في المواثيق والأعراف والقوانين الدولية ، وبالتالي فان
مهمة التصدي لهذا الاستهداف تبدأ بإدانة صريحة للعدوان ومحاسبة كل مرتكبيه ،
وصولاً الى اعتماد خطة متدرجة لعزل الكيان الغاصب دولياً وطرده من كل المؤسسات
الدولية، ومحاكمة قادته، ورفض كل الضغوط الهادفة الى التباطؤ في تنفيذ القرارات
القضائية الدولية، وهو أمر يتطلب من القوى
الحيّة في العالم أن تضاعف من حركتها المتضامنة مع فلسطين ولبنان والأمة لتتحول
الى قوة ضغط حقيقية على حكام الغرب المتواطئين مع قادة العدوان الصهيوني .
كما يدعو المؤتمر أعضائه في اقطار الوطن العربي والمهاجر الى التعاون
مع القوى الحيّة في الامة والعالم من شعبية ونقابية وثقافية وإعلامية من أجل تصعيد
تحركها وتجاوز كل العوائق القائمة امام تحركها
وذلك للضغط على الأنظمة والحكومات
لاتخاذ مواقف عملية مناصرة لفلسطين ولبنان وسائر القوى المقاومة في الامة.
كما دعا كافة أعضاء المؤتمر في أقطارهم الى اطلاق مبادرات تضامنية مع
المقاومة في فلسطين ولبنان لمدها بكل أسباب العون والدعم لتستكمل رسالتها في وقف
العدوان وتحرير الأرض واستعادة الحقوق المهدورة .
وفي أجواء التنديد بهذا العدوان لا بد من توجيه تحية خاصة الى قيادة
المقاومة في لبنان، والأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله مقرونة
بأسمى مشاعر العزاء والتبريك بالشهداء والدعوة بالشفاء للجرحى ،كما بتوجيه التحية
له على موقف تلاحم المقاومة في لبنان مع المقاومة في فلسطين ووضع كل
إمكاناتها حتى يتوقف العدوان على غزة ،
وهو موقف سيسجل تاريخياً لصالح لبنان وشعبه ومقاومته.
حمدين صباحي
الامين العام
للمؤتمر القومي
العربي
القاهرة في
21/9/2024