
أبلى البلاء الحسن في الميدان

أبلى البلاء الحسن في الميدان
بشارة مرهج
استشهد السيد حسن نصرالله بعد ان أبلى البلاء الحسن في الميدان الذي ملك زمامه منذ ان تسلم
المسؤولية، وبعد ان قاد شعبه من نصر الى نصر بوجه الصهيونية والاستعمار مطلقا صحوة
لا يمكن دحرها بعدما غرس فكرة المقاومة في نفوس الاجيال الصاعدة واعطى المثل
الصالح لتجسيدها على الارض وسط بحر من التضحيات قل نظيرها. لقد ارسى السيد رحمه
الله بمواقفه الجريئة الحكيمة نهجا عميقا صافيا في حياتنا المعاصرة، نهجا عماده
الاخلاص للارض والشعب، واحترام الحق والذات، ومقاومة العدوان والاحتلال. وهذا
النهج الذي حقق من خلاله السيد واخوانه ورفاقه
الانتصارات لامتنا المحاصرة من كل صوب لن يسقط او يتراجع مقابل نهج التخاذل
والتواطؤ الذي يحاول مرة اخرى الهيمنة على مجتمعاتنا العربية المتمسكة ب قيم
التحرر والاستقلال والكرامة. ان جماعات العنصرية والاحتكار والاستغلال باحتقارها
وانتهاكها لحقوق الشعوب والقوانين العليا والقواعد الأخلاقية، التي تجعل من الفرد
انسانا، لن تستطيع مهما بلغت امكاناتها ومهما اشرأب اجرامها ان ترغم ألبشرية على
الركوع و الاستسلام بوجود المناضلين والابطال الذين يستشهدون بالالاف دفاعا عن
حقوقهم وعن كل ما هو صالح في مجتمعاتنا وحضارتنا. وداعا ايها السيد المتواضع
الامين، ونسأله تعالى ان يغمرك بفيض من رحمته فيجعل مثواك الجنة مع الابرار
والصديقين.