
هل تدعم أمريكا الرد العدواني الإسرائيلي على ايران؟

هل تدعم أمريكا الرد العدواني الإسرائيلي على ايران؟
بسام ابو شريف
اولا جاء الرد الايراني على اغتيال هنية رئيس المكتب السياسي لحركة
حماس وهو في حضن القيادة الايرانية ضيفا على تنصيب رئيس الجمهورية الجديد فكانت
ضربة لحركة حماس وفي نفس الوقت ضربة لايران وكرامتها وسيادتها ووقوفها كقائد لمحور
المقاومة ضد مخططات الولايات المتحدة واسرائيل هذه المخططات التي لم تعد سرا على
أحد بل اصبحت الولايات المتحدة تتحدث بها علنا وتفتخر بها وتعتز وتقول انها سوف
تقف الى جانب اسرائيل ومع اسرائيل وستمدها بكل ما تطلبه من اسلحة وذخائر ومال .
والآن وبعد ان
ردت ايران بضربة لا نستطيع ان نقول كاسرة وجبارة بل نستطيع ان نقول انها نوع من رد
الاعتبار البسيط على جرائم لا يمكن لاحد ان يتصور عمقها ومداها وخطرها ومدى
تحديدها وتعريفها لعدم اخلاقية الصهاينة ولجرائمهم ولمجازرهم التي ترتكب ضد
البشرية وليس فقط ضد بشر معينين انهم كأكلة لحوم البشر قبل ان تكتشف الحضارة انهم
ياكلون الاطفال يحبون لحومهم ودمهم قتلة الاطفال قتلة النساء قتلة المدنيين .
هذه الضربة
ستأخذها وأخذتها اسرائيل كما نقرأ ونفهم كل ما يقال سواء في واشنطن وصحفها او
نيويورك وصحفها او اسرائيل وصحفها معلوماتنا المؤكدة … والمؤكدة جدا ومن مصادر
امريكية هي التالي :
ان هنالك
اجتماعات امتدت منذ ستة ايام يوم لاجتماع ويوم للتفكير بمعنى أي ان ثلاثة ايام عمل
قد انقضت مع ثلاثة ايام تفكير لمجموعة من كبار خبراء الامن الاسرائيليين
والامريكيين في منطقة قريبة من واشنطن العاصمة وقد نقول في ضواحيها …
موضوع رئيسي
مطروح على هذين الوفدين الكبيرين وهو كيفية الرد على ايران بعد ان وجهت ايران ضربة
لاسرائيل لم تتمكن الولايات المتحدة ولا اسرائيل ولا حلفائها ولا قواعدها في
المنطقة ان تمنعها او ان تحد منها او ان تجعلها عملية باهتة ولقد كانت الضربة قوية
جدا واصابت على الاقل اربع قواعد عسكرية اسرائيلية بما فيها القاعدة الرئيسية
للموساد والمخابرات الاسرائيلية كذلك مقر 8200 وهو مقر حرب الاستنزاف الالكترونية
وكذلك عدة مناطق تتضمن مؤسسات ذات حساسية معينة تضررت منها اسرائيل كثيرا،
لا نريد ان نقول
اكثر يكفي هذه الاهداف التي اصيبت واعلن عنها حتى نقول كانت الضربة الايرانية
موفقة وشعرت الولايات المتحدة بان ايران بضربتها هذه تفوقت على كل اجرائاتها
ومحاولاتها للدفاع عن اسرائيل .
وتقول المعلومات
المؤكدة التي وصلتنا ومن مصادر اميركية موثوقة …
لها مصلحة في بث
هذه الاخبار او تسريبها …
نقول ان البحث
ارتبط ايضا بكيفية متابعة ضرب لبنان وتكسيره على راي تعبير رئيس الوفد الصهيوني
الوفد الصهيوني قال بوضوح انه يريد ان يستمر في ضرب لبنان للقضاء على قدرات حزب
الله وامكاناته وانهم يستنزفونه تدريجيا بالغارات التي يشنونها وبالمدفعية
وبمحاولات الغزو البري ثم التراجع عنها وذلك لانهاك قوات حزب الله التي اثبتت حتى
الآن على حد قول المسئول الاسرائيلي انها مجموعات تقاتل كما تقاتل المجموعات
المدربة تدريبا جيدا لذلك تستمر الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية وتمتد ايضا على
وسط بيروت محو كل الاملكن التي يمكن ان تقدم مساعدات للشعب اللبناني او النازحين
وكذلك انهالت على البقاع من جنوبه الى شماله للتحطيمه وتكسير اقتصاده وتدمير بيوته
وقتل اهله كونهم جميعا يساندون حزب الله او يساندون نبيه بري او الاثنين معا …
نحن نقول ان هذه
المعلومات وصلتنا من مصادر موثوقة انهم يخططون لاستيعاب خداع وسموم وتآمر الصهاينة
على مصدر الدعم لكل وحدات المقاومة في المنطقة اي الجمهورية الاسلامية الايرانية
وقد يكون البحث دائر حول محاور متعددة نستطيع ان نذكر منها ما لمح له المصدر هي :
1- اغتيالات لقيادات عالية المستوى في ايران .
2- تدمير منشآت انتاج نفطي ومصافي نفطية لضرب
تصدير ايران للنفط وخفض دخلها الذي يساعدها على دعم المقاومة في كل مكان .
3- ضرب المؤسسات النووية بالتعاون مع الولايات
المتحدة بحيث تدمر كل الانجازات العلمية التي حققتها ايران حتى الآن وكذلك حتى
تسجل الولايات المتحدة ضربة قريبة من عمق بوتن الذي وقع او على وشك توقيع اتفاق
الشراكة الاستراتيجية والدفاع المشترك مع ايران .
اذن الولايات
المتحدة تربط انتصارها على روسيا في معاركها ضد زلنسكي واكرانيا بايدن ومن هم وراء
بايدن اي اصحاب المال اليهود واصحاب مصانع انتاج الاسلحة والذخائر المميتة الاسلحة
المحرمة يريد بايدن ومن ورائه يريدون تحقيق انتصارات قبل الانتخابات بحيث يجعلون
من جثث الضحايا ثمنا لانتصاراتهم السياسية بعيدة المدى في عمق ذبحها لكل ما هو
انساني ولكل ما هو حضاري ولكل ما هو حر وأبي .
وتفيد المعلومات
ان عدة اهداف كما ذكرنا ووسائل قد طرحت على طاولة النقاش وكما قلنا عمليات تدميرية
سرية تقوم بها مجموعات يجري ادخالها الآن من حدود ايران العراق من خلال المواقع
العسكرية الامريكية المقامة هناك ومن خلال حدود اذربيجان ايران اذربيجان التي وقعت
اتفاقات تسمح لاسرائيل استخدام مطاراتها لشن هجمات على ايران .
ولقد جاء لنا
الآن من نفس المصدر الموثوق الاميركي ان الولايات المتحدة حتى هذه اللحظة تبعد عن
البحث موضوع المؤسسات النووية كونها تشكل خطرا لنشوب حرب عالمية ثالثة لا تريدها
الولايات المتحدة الآن وقال المصدر ان الاسرائيليين مصرين اما ان تضرب المؤسسات
النووية الايرانية او ان تضرب كافة مؤسسات الانتاج والتكرير وتصدير النفط من ايران
لتدمير اقتصادها ولكن هذا الامر ايضا مجرى البحث لدى الوفد الاميركي وحده الآن قبل
ان يعود للاجتماع لابداء رأي جازم وحاسم فيما يتعلق بهذا الامر مع الوفد
الاسرائيلي ولكن كما يبدو انه من المرجح ان يوافق الوفد الاميركي على التعاون مع
اسرائيل لتوجيه ضربات وعمليات سرية واغتيالات داخل ايران تشل عمليات التطوير سواء
في المجال النووي او في المجال الصاروخي كما وردنا من المصدر الاميركي الموثوق من
هنا
…
من هنا نقول ان
الولايات المتحدة تتلاعب مرة اخرى من اجل اقناع ايران بانها ليست منحازة كليا الى
اسرائيل وانها تحاكم الامور من منطلق حق دفاع اسرائيل عن نفسها ورفضها ان تقوم
اسرائيل بتوجيه ضربات تحت الحزام لايران البلد ايران الجمهورية .
هذه اللعبة قامت
بها الولايات المتحدة منذ سلسلة المشاكل التي بثتها ونفذتها في شوارع محافظات
ايران قبل سنوات وربما في اغتيال الرئيس الايراني الذي سقطت طائرته الهلوكبتر مع
وزير خارجيته وقتل الاثنان واستشهدا قد تكزن هذه العملية ليست باليساطة التي قيلت
بها ان سببها هي الطقس قد تكون احدى مؤامرات الولايات المتحدة وكذلك مقتل العبقري
الايراني الذي قاد كل عمليات التطوير النووي تلك العملية التي نفذتها الولايات
المتحدة من الفها الى يائها رغم ان اسرائيل هي التي ادعتها وكذلك عمليات اخرى قتل
فيها ضباط من الحرس الثوري وجنرالات وايضا خبراء وعلماء .
لذلك يجب ان لا
نخدع مرة اخرى تحت شعار ضبط النفس تحت شعار عدم اللجوء للقوة مرة اخرى وترك الامر
للمفاوضات كلها محاولات لكسب الوقت من اجل تقرير وتنفيذ العمليات السرية داخل
ايران التي بدأت اسرائيل والولايات المتحدة بارسال عناصرها والاسلحة اللازمة الى
داخل ايران كما ذكرنا من خلال الحدود العراقية الايرانية عبر القواعد الامريكية
ومن خلال اذربيجان ايران الحدود المفتوحة لاسرائيل ونؤكد على ما جاءنا مؤخرا بانه
يثبت ويؤكد على انه هنالك عمليات تحضر لضرب ايران وان على ايران ان لا تنتظر وان
لا تضبط النفس وان تحدد اهدافا استراتيجية بالنسبة لاسرائيل بشكل مباشر او من خلال
وحدات ومنظمات المقاومة في كل بلد وهذا امر قائم الآن ولكن يحتاج الى تطوير
للاسلحة كما نشاهد ما تنتجه ايران ان عدم وجود اف 16 واف 35 لدى محور المقاومة وعدم وجود باتريوت او
انظمة دفاع جوي ال 400 واس500 الروسية هذا يجعل من الشعوب العربية والمقاتلين
والمجاهدين هدفا سهلا لطيران العدو الاميركي الذي يزود اسرائيل بالطائرات وقطع
الغيار والذخائر والقنابل الثقيلة .
يجب ان يتقرر ان
الهدف هو تحرير فلسطين وان الخطط سترسم وتنفذ من اجل تحقيق هذا الهدف ومن اجل
تدريجيا فك الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان والسير قدما نحو فك
الاحتلال عن كل الاراضي المحتلة واقامة دولة مستقلة كاملة السيادة عاصمتها القدس
الشريف
.
*كاتب