المهم في كلمة الشيخ قاسم

المهم في كلمة الشيخ قاسم

معن بشور 

كان يكفينا من الشيخ نعيم قاسم في اطلالته الثانية بعد اغتيال شهيد الامة سماحة السيد حسن نصر الله (رحمه الله) ان يشعرنا ان روح السيد ونهجه ووعده ورؤيته حاضرون في كل كلمة من كلماته.. فكيف اذا كانت كلمته مليئة ايضا بالرسائل الموجهة للمقاومة ورجالها وشعب لبنان كما الموجهة للعدو وداعميه كما بالتاكيد على ترابط المقاومة في غزة ولبنان وهو  ترابط سيسجله التاريخ لحزب الله وحلفائه كموقف يعبر عن التزام وطني وقومي واسلامي وانساني قل نظيره في زمن يسوده العجز والتخاذل والتواطؤ..

ان حزب الله لا يدافع فقط عن لبنان وحده ولا عن فلسطين فقط.. ولا عن الامة فحسب بل عن المجتمع الدولي وقرارته وقواته التي يستهدفها العدو الصهيوني كل ساعة.. وهو ما يجعل من مجاهدي لبنان وفلسطين وشركائهم قبلة انظار الامة ومحل اعجاب العالم كله..

*********************

لن يستطيع العدو هزيمتنا : لكنه سيحاول منعنا من الفرح بانتصارنا

ليس من السهل على حكومة تل ابيب ومن خلفها واشنطن ولندن وغيرهم من عواصم العدوان على فلسطين ولبنان ان يعترفوا بهزيمة حربهم على فلسطين المحاصرة ولبنان المحدود بامكانياته، لذلك يعمد أطراف العدوان الى تغطية العجز والهزيمة باستهداف آلاف المدنيين في فلسطين ولبنان، وبالتأكيد انهم جماعة قتل وأرهاب وليسوا دول قتال ومواجهة..

وليس من السهل على أطراف العدوان هذه ان تعترف ان ثلة من شباب الامة في فلسطين ولبنان قد نجموا في الصمود والمقاومة لاكثر من عام ونيّف امام واحدة من أضخم الترسانات العسكرية التي عرفها العالم والمزودة بجسور من الدعم العسكري والمالي قلّما عرفتها دول أخرى.

وليس من السهل ان يصدق العالم ان حكومة دولة كالولايات المتحدة الأميركية تعلن عجزها عن دعم شعبها المنكوب بفعل الفيضانات وقد بلغت خسائره عشرات المليارات من الدولارات، فيما لا تتأخر يوماً عن تخصيص 17 مليار دولار دعماً للكيان المؤقت في مواجهته لقوى المقاومة..

انها مفارقات " طوفان الأقصى" التي يشعر العالم كل يوم، كم نجحت ملحمته في تغيير العالم كله و وكيف ان تحرير فلسطين سيقود الى تحرير العالم بأسره من هيمنة النفوذ الصهيو – امريكي، وعلى يد بثلة من المقاومين  الذين يواجهون جيوشاً عظمى بامكاناتها واستخباراتها واحقادها..

في بداية هذه الملحمة كنا نقول " ان العدو عاجز عن منعنا من الانتصار لكنه سيسعي الى منعنا من الفرح بالانتصار عليه.. لذلك سيملأ حياتنا بالحزن على شهدائنا الكبار والصغار، ولكننا سنملأها بالنصر عليه بإذن الله.

*********************