
التحويلات الكبرى قادمة

التحويلات الكبرى قادمة
أبو وائل طه
لانها ليست مجرد معركة بل هي الحرب الوجودية بينا إما نحن أو هم
عندما تتحول الى الة قتل بدون حسيب ولا رقيب.
لما تجد ان كل
من حولك داعم لك ولا قوة تفرض عليك التراجع عن اجرامك فانت حتما اما الاقوى والكل
خايف منك وهذا الامر لا ينطبق ابدا على النتن او كيانه اذن كيف يمضي بهذا القتل
والابادة والظلم والاضطهاد ولا من يقول له كفى..
هو يسير ضمن مخطط كبير مدعوم من اقوى دول العالم كدولة هي امريكا رأس
الشر كله وتجمع معها دول
كبرى تسير في ركابها لهذا انا اوان
ان ننظر بوعى وبجدية الى اين تتجه الامور ونختصر بعد اقتراب مرور عام على حرب غزة
وكل ما حدث فيها مستمر بوتيرة القتل وعدم المحاسبة فهل كانت تستحق عملية الطوفان
كل هذا الرد المتوحش للان..
ببساطة طبعا لا ولكن استمرار نهج الفتك والابادة يؤكد ان هناك من
يريد ولمرة أخيرة كسر شوكة اي مقاومة في فلسطين وطبعا محاولة إنهاء القضية
الفلسطينية للابد وهذا الصمت والتأمر يعطي الانطباع ان هناك من قرر ان الوقت قد
حان لإنهاء اي محاولة للسماح بتواجد قوى قد تعارض مخطط الشرق الاوسط الجديد الذي
يعلن صراحة انه في جيب امريكا فقط ولا مجال لإدخال اي دول اخرى كبرى اليه ابدا هو
احتلال واستعمار جديد مقنع هذة المرة بسلطات وحكومات وقادة دول راضيه بما هو قادم
ويخطط لها وبرضاها وتتمن ان تقبل في هذا الخط الجديد للمنطقة الشرق اوسطية كلها
هذا النهج يؤكده
عوامل عدة اولا احلال التطبيع كمسالة ضرورية بين دول المنطقة والاحتلال الغاصب
بمعنى أدق شرعنة الاحتلال وتحويله الى جزء من المنطقة اساسي ورائد وقائد للمنطقة
وكيلا معترف به عن سيده الاكبر امريكا..
ولا يغشكم كلام امريكا انها تحاول وقف الحرب لولا دعمها القانوني
والفيتو وتغطية الامر ضمن منظومة الفشل الأممي و اللوجيستي والمادي لما استمرت
الحرب اسبوعان على الاكثر..
فالكيان الغاصب لا يملك مقومات الاستمرار طوال هذة المدة بدون الدعم
والمساعدة المتواصلة ويجعلون من الكيان وحشا مخيفا ليكون كلبهم الاقوى والشرس
للامساك بالمنطقة..
الامر الثاني هو
ما أحدثته حرب غزة في تغير كل استراتيجية الدفاع التي تعود عليها العدو الغاصب
التي كانت تنص على حرب سريعة وفقط على الحدود وليس داخل الكيان الان اصبح
جيش الاحتلال يقاتل طوال عام ومستمر
بالقتال وفي كل الاتجاهات داخله وخارجه وهذا الامر مع عدم تكأفي القوة بين الكيان
ومن يقاتله من حركات شعبية لن تكون ابدا بحجم دول او شعب كامل اعطى لجيش الاحتلال
الغاصب افضلية الصراع مع عدم وجود اي
ضوابط مانعة للاجرام اثناء الحروب صفة
التوحش بالقتل والهدف فقط هو إرهاب كل من يحاول ان يفكر ان يقف بوجه مخططاتهم للسيطرة
على المنطقة هو درس للآخرين ومع دخول حزب الله المعارك تحت ستار دعم غزة مشكورا حزب وجمهور.
الحزب الذي
استطاع ان يحشد ويراكم عنده مقدار محترم
من معيار القوة يمكنه من مقارعة العدو
للوصول الى توزان الرعب.
وفعلا تم الامر
وحصل الحزب على اعتراف له كقوة فاعلة وقادرة ومن هنا بدأ الاعداد والتجهيز والخطط
لضرب هذة القوة الوطنية في المنطقة التي تشكل خطرا كبيرا وإمكانية لضرب مخطط رسم
المنطقة من جديد..
ولان القوى التي
ترفض الهيمنة على المنطقة جمعت نفسها في محور مقاوم معا ورأسهم ايران الاسلامية
التي تبدو النشاز الوحيد كدولة في المنطقة ضد الاستعمار الإمبريالي الدولي ولانها جعلت من القضية الفلسطينية محورها
المركزى تم محاصرتها وخنقها اقتصاديا بعد فشل القضاء عليها عسكريا من لحظة الولادة
بحربها الطويلة مع العراق..
ولان نهج
القيادة الإيرانية استمر مع دور السيد على الخامينئي على نفس الوتيرة بل تطويرها
اكثر باتجاهات عدة منها التخفيف من عوامل
التشنج مع الدول المجاورة ومحاولة نزع فتيل الاشتباك معها وخاصة دول الخليج بقيادة المملكة السعودية وتم
بعض النجاحات بالأمر ولكنه مجرد تهدئة لا اقتناع لان الخليج وخاصة المملكة
السعودية أكدت دوما انها في محور امريكا
وبالتالي هي رغم بعض التمايز لكنها اولا واخيرا لن تخرج عن محورها بل
تتعامل معه انه المستقبل القادم بوجود الكيان الغاصب كجزء لا غنى عنه في مستقبل
المنطقة..
وهنا نعود الى
محور المقاومة الذي استطاع ايجاد له بعض
المواقع المهمة في المنطقة ايضا لتصبح الخارطة
لمحور المقاومة مقسم على دول دورها الدعم اللوجيستي والمالي والخبرات وهنا
تتفرد إيران بالأمر وحدها وبالتالي هي رأس
المحور ودول اخرى تكون ممر عبور وتموين
وتخزين وربط الازرع وهنا تكون سوريا الاولى والعراق بعدها وجزء من اليمن هو الحوثي
وطبعا يجب ان تكون فلسطين هي اليافطة التي تغطي الجميع وبما ان الشعب
الفلسطيني حصل داخله انقسام بين سلطة ومقاومة كان لا بد من جذب الفريق المقاوم
الفلسطيني الى محور المقاومة وتم الامر كما يقال بعد ولادة متعثرة اولا بسبب
الحالة السورية وما تم من خلل بالمفهوم الإستراتيجي للمحور ثم انتظمت الامور وتم التنسيق التام بين قوى المقاومة في المنطقة
وهذا ما اخاف المحور الاخر الامريكي لانه يهدد مخطط السيطرة الذي رسم للمنطقة من
ايام بوش الابن وتسمية الشرق الاوسط الجديد الذي ظن البعض انه انتهي لتغير
الإدارات الآمريكية المتعاقبة ليتبن لنا الان انه مازال هو مشروع المحور الامريكي
وعليه كان لا بد من التصادم في لحظة ما بين المحورين وكانت لحظة الطوفان هي مفتاح
الدخول الى لحظة الصراع وإنهاء احدهم للاخر..
حرب غزة
الابادية أوضحت بلا لبس ان هناك مخطط كبير دخل حيز التنفيذ ولا عودة عنه ابدا هناك
تغيير في شكل الدول واعادة تشكيل المنطقة وللأسف ان القضية الفلسطينية هي لب وقلب
المخطط لان الأعوام السابقة أثبتت ان حل الدولتان لن ينجح ابدا لان العقليات بين
شعب فقد أرضه وتهجر منها لن يقبل باي شكل ان يتم سلخه من أرضه تحت اي حجة وسيظل
يقاوم مهم طال الزمان او قصر وعليه كان لا بد من ايجاد حل اخر للمشكلة وهي اكمال طرد الشعب الفلسطيني الى
خارج أرضه وزرعه هو في ارض غيره وهي موجودة وقريبة من فلسطين وفيها إمكانية
استيعاب للإعداد رغم الفرق الشاسع بين طبيعة ارض فلسطين وأرض الاردن الذي تم
إيجاده اصلا من وقت انشائة ليكون الوطن البديل
وكنت شرحت قبلا انه الان لا مخاوف لدى ملك الاردن فلن يتم نزعه وايجاد بديل
سياسي عنه بل سيتم دعمه وتقوية دوره وبلده
ببضعه ملايين من اهل فلسطين ويتم دعمه ماليا لهذا نراه هو و كل الدول التي تسير في
الراكب يستمتون في الدفاع عن الكيان الغاصب فعلا وعملا..
ام قولا فلا بأس
من كلمات تدغدغ المشاعر لا توقظها والأمر ينطبق على جميع الدول التي في ركاب
الامريكي
ومع ارتفاع
اعداد المتطرفين الدينين في المجتمع اليهودي ومع وصولهم بعدد كبير الى الكنيست
الاسرائيلي والتقاء المصالح مع النتن شكلوا اكثر حكومة متطرفة في تاريخ الكيان
الغاصب وجوهر فكرهم ان ارض فلسطين يجب ان تكون يهودية الهوية خالصة لهم ولا يمكن
ان يكون لاهلها الاصيلين اي مكان لهم فيها..
طبعا هذا النهج
من التفكير تم اعداده ليصل الى الحكم بهذة المرحلة تماما ليشكل هو قوة الدفع نحو
التطرف اللاعودة عنه وكل هذا الامر ليكون
مفهوما هو تحت أدارة وسيطرة امريكا قولا واحدا هي المخطط لكل امر ولانه لا يمكن ان
يبقي الفلسطيني فوق أرضه بسبب ان فلسطين نقطة ارتكاز لمخططهم الإقتصادي والعسكري
لن يسمح للشعب الفلسطيني ان يبقي فيها لانه سوف يكون كالقنبلة التي لا تعرف متى
تنفجر وتخرب كل عملهم ..
من هنا اربط كل ما حدث مع غزة ومن ثم الضفة وفلسطين كلها الان ينتقل المخطط الى الحرب
المباشرة مع اقوى الازرع للمقاومة في المنطقة وهو ح زب ال له اللبناني الذي اتضح
ان الاعداء كلهم كانوا يخططون معا من اجل الوصول الى هذة اللحظة وهي محاولة ضرب
المحور دفعة واحدة ان استطعوا والانتهاء من وجع الراس عندهم..
ومن خبثهم
ولانهم عرفوا ان حزب الله من خلال تجاربه السابقة في مقارعة العدو الغاصب مباشرة
بالاشتباك معه من لحظة انطلاق الحزب الى لحظة الأنتصار عليه واخراجه من لبنان عام
2000 كلحظة فارقة في تاريخ الصراع العربي
الصهي وني وفي عام ، 2006 اكتملت الصدمة عندهم وفشل مخطط ضرب المقاومة في لبنان
فاصبح الحزب في عين العاصفة من وقتها لانه
اصبح المخرز في عيون الإستعمار الإمبريالي الجديد للمنطقة ولان الحزب عمل بجهد
كبير لتقوية نفسه كما ونوعا ولما دخل في مساندة سوريا أظهر حضوراً متميزا عسكريا
على الارض واكتسب خبرة المعارك اكثر وهذا ايضا زاد في الحقد عليه والأعداد اكثر له
وهنا يبرز ان ما خطط له يتجاوز قدرة الكيان الغاصب باشواط فلكية ان من حضر المسرح هي قوة عظمى تملك اهم عوامل
القوة من كل شيء وهي امريكا التي اعتبرها هي سيدة كل ما يجرى والكل كومبارس عندها
ولا يغركم مظاهر الخداع والتموية والتغطية التي تمارسها وكأنها لا تملك اي قدرة او
مونة على كيان بلاها لا يساوى اي حجم في المنطقة ولبقي هو المحاصر لا من يحاصر
وعليه في زمن الصراعات الدولية الكبرى يبدو انه جاء وقت الحسم للسيطرة التامة على المنطقة
الروسي مشغول والصيني لا يريد اشتباك مع امريكا في اي مكان بالتالي امريكا وجدت الوقت النهائي لإعلان انها
صاحبة القرار الاقوى في المنطقة وهي من تقرر بقائه دول او حكام بلا منازع والان جاءت لحظة انهاك وضرب مقومات الصمود لاي
مقاومة في المنطقة واقصد مقومات الدور العسكري فالامريكي لايمانع ان تكون صوتا فقط
واصرخ ما شئت ضده هي الديمقراطية ولكن اياك ان تتدخل في ادارة المنطقة والمصالح
فيها فهي لها وحدها من يقرر فيها..
للأمانة
والتاريخ كل من حركة ح ما س وح ز ب ال له
حاولا بكل صدق وجهد ان يصنعوا فرقا وقد فعلوا لهذا خافوا منهم وارادو انهائهم
واكرر ليس كفكرة او وجود سياسي فقط إبتعد عن لعب دور المنقذ للأمة..
لهذا كان الرد
البربري المتوحش الابادي هو ابلغ رد انه ممنوع عليكم تجاوز خطوط اللاعب الاكبر..
وليكون مفهوم ان
نجاحهم هو وقتي ولحظي لان روح المقاومة في الشعوب هي بالفطرة وتكبر مرة بعد الاخرى
اكثر من قبلها والحرب لم تضع اوزارها للان وكما الصراع على الحلبة لا ينتهي الا
بقرع الجرس الذي لم يقع بعد الان في غزة..
ونعود الى معركة
لبنان الان وما حدث فيها من صدمة كپرى لان الاعداء كانوا يخططون بطريقة خارجة عن
المألوف في الصراع بينا وبينهم ولانهم يعرفون ان حزب الله يملك مقومات كبيرة تزعجهم فكان لا بد من ايجاد طريقة جديدة للصراع
ولنعترف نعم كانت مفأجاة وصدمة أتبعها بصدمة اخرى واتبعها بطريقة للصراع مختلفة
وهي من خلال عمليات الاغتيال يضرب الثقة ومن خلال ضرب الارض يضرب البيئة والجمهور
بقسوة لاحداث خلل بين المقاومة وجمهورها..
واؤكد للمرة
المليون ان من خطط هو امريكا والكيان مجرد منفذ لا غير وعنتريات النتن ما هي الا
تأدية دوره لا غير كشخصية تم صنعها لهذة
اللحظة . وهنا يبرز دور الدول العظمى كيف تخطط لسنوات مسبقة للوصول
الى اللحظة التي تريدها
ما هو المراد
إيصاله فقط انك لتقارع عدوك اعرف ما يفكر به للتصدى له.. الان المخطط واضح جلي
هناك هجمة استعمارية امبريالية بامتياز بوجه جديد هو دمج الدول التي تخضع لها في
خطط جامعة لهم معا وبدون وجود عسكري مباشر
على الارض للسيد الامريكي فهو من يحرك الدمى ويجعل الدول والحكام يسيرون في
ركابه طوعا او رهبة ويشعرون انهم شركاء وليس اتباع وهنا ذكاء المخطط فيستمتون في الدفاع عن المخطط طواعية..
الان هي لحظة
الحقيقة والتمسك والثقة بالمقاومة واجبنا
نحوها وحقها علينا ان نقف معها كتف بكتف. وان نعلم ان الصدمة التي لا تقتلك تقويك..
لننظر الان ما هو القادم وما هو الرد عليه ولا يدخل الى
قلوبنا ولا عقولنا ولو ثانية واحدة هل خسرنا الحرب ابدا ما زالت في أولها والصراع
طويل وخاصة عندما تكتشف مخطط العدو يصبح افشاله اسهل
الان اول امر
وهو ان الامريكي هو رأس الشر كله وانه كاذب في كل ما يقوله وما يفعله امر اخر..
أدارة تفشل في
فرض ايقاف حرب يقال انها لمصلحة خصمها السياسي وتقوم بتقديم كل هذا الدعم اللا
محدود واخره ال الثمانية مليار دولار الى الكيان الغاصب وكل ما يقال عن ازمة مالية
عند الاحتلال هو مجرد اكمال المسرحية لا اكثر
والان نحن محبي المقاومة في فلسطين ولبنان وكل مكان علينا ان نحترم كل امر تقوم به او تطلبه قيادة المقاومة ومحورها..
وان نبقي جمهورها المخلص والمضحي فالحق يحتاج الى تضحيات كبرى لحفظه
وندعو لهم بالنصر على الاعداء..
فالمعركة طويلة
وتحتاج الصبر والثبات
مناضل للحق
والحرية