
من القمة الشعبية العربية إلى قمة الحكومات العربية

من القمة الشعبية العربية إلى قمة الحكومات العربية
(مداخلة الاستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي في لبنان، في القمة الشعبية العربية عبر الفضاء الافتراضي التي انعقد بدعوة من المجلس العربي، 9/11/2024)
لانعقاد "القمة الشعبية العربية " في وقت انعقاد قمة الحكومات العربية له أكثر من معنى أول المعاني هو ان لابناء أمتنا العربية والاسلامية رأي فيما يجري في بلادنا مختلف عن رأي الحكومات، وأنه اذا كانت هناك اعتبارات وقيود تتحكم بالموقف الرسمي العربي فان الموقف الشعبي العربي متحرر من اي قيد وقادر على مواجهة كافة الضغوط.
وثانيها انه اذا تخلفت معظم حكوماتنا العربية والاسلامية عن تحمل مسؤولياتها في وقف العدوان على غزة وعموم فلسطين، وعلى لبنان بكل مناطقه فلا بد ان يخرج من داخل الامة صوت يدعو لبرنامج قادر على الضغط على العدو الصهيوني وداعميه لكي يوقف مجازره وجرائمه وفظائعه بحق الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وهو برنامج يتلخص بعدة أمور.
اولها استخدام كل رسائل الضغط السياسي والديبلوماسي والاقتصادي من أجل وقف حرب الابادة التي يعيشها اهلنا في غزة وفلسطين وفي لبنان.
وثانيها السعي لتشكيل تحالف عربي واسلامي وعالمي لعزل الكيان الصهيوني وطرده من كافة المنظمات الدولية باعتباره الكيان الاكثر انتهاكاً لقرارات المجتمع الدولي علماً انه الكيان الوحيد القائم بموجب قرار من الامم المتحدة.
ثالثها التأكيد على ان وقف العدوان وطرد الاحتلال من أرضنا لا تحققه المفاوضات والمشاورات بل المقاومة بكل أشكالها ، لا سيّما المقاومة المسلحة التي نجحت في تحرير الارض في جنوب لبنان عام 2000 وفي قطاع غزة عام 2005، كما في تحرير العديد من اقطارنا العربية والاسلامية.
ورابع هذه المطالب هو تنقية الخلافات بين الدول العربية والاسلامية وتجاوز الصراعات البينية والتأكيد على احترام سيادات كل دولة وتكامل مكونات المنطقة من دينية وعرقية وقومية في إطار انظمة ديمقراطية قادرة على تحقيق امال الشعب في الحرية والعدالة والكرامة.
وخامس الامور: اسقاط كل اتفاقيات الاعتراف بالكيان المصطنع والتطبيع معه، وطرد سفرائه من العواصم العربية والاسلامية.
وسادسها هي اطلاق الحريات العامة لكي يدرك العالم حقيقة مشاعر الشعب في المنطقة وعمق التزامها الوطني والقومي والايماني والاهتمام بتعميق الروابط مع شعوب العالم الصديقة والحرة لبناء عالم خالٍ من الاستعمار والعنصرية والصهيونية بألوانها المتعددة.
سابع الامور هو قيام تنسيق فاعل بين كل الكيانات الشعبية العربية القائمة من مجالس واتحادات ومؤتمرات على نحو يزيد من فعاليتها دون ان ينتقص من استقلالية كل منها.
أننا اذ نحيي السادة والسيدات المشرفين على مجلسنا العربي وخصوصاً رئيسه الصديق الدكتور المنصف المرزوقي ونائبه الاخ العزيز الاستاذ ايمن نور على هذه المبادرة التي تشكل صوتاً نبيلاً في زمن يتطاول فيه المجرمين الصهاينة والمستعمرين.
*********************
نتنياهو ماذا فعلت بشعبك
أن يرسل نتنياهو وزير خارجيته كاتس إلى أمستردام مع طائرتين كبيرتين لإعادة مشجعي فريق "مكابي تل أبيب" الصهيوني إلى الكيان، وأن تصدر تعليمات عن وزير الأمن في الكيان بدعوة كل الإسرائيليين تجنب حضور أي مبارات تشارك فيها فرق "إسرائيلية" بما فيها المباراة التي يشارك فيها فريق "مكابي تل أبيب"، وذلك بعد ما لاقاه الاف المشجعين الصهاينة في أمستردام من مطاردات من الجزائريين والمغاربة وأحرار هولندا إثر تمزيقهم العلم الفلسطيني، فلذلك معنى كبير يجب أن يفهمه نتنياهو وداعموه داخل الكيان وخارجه.
أولاً: إن هذا المشهد، مشهد مطاردة الصهاينة في شوارع هذه المدينة أو تلك لسبب مماثل لما حصل في أمستردام بات متوقعاً في كل مناسبة، وهكذا تتحول دول كانت معروفة بتأييد حكومتها الكيان الصهيوني إلى ساحات مطاردة للصهاينة تعبيراً عن استنكار العالم كله لجرائمهم.
وثانياً: أن هذا الكيان المحاصر من بطولات المقاومين في غزّة والضفة وعموم فلسطين وبين من يطاردهم في العالم هو تعبير عن عمق المأزق الذي يواجهه هذا الكيان على يد الأحمق نتنياهو، وهو مشهد يشي باقتراب سقوط هذا الكيان في المنطقة والعالم.
ثالثاً: إن هذا الكيان يتحول تدريجياً بفعل جرائمه التي لم تعرف لها البشرية مثيلاً، وبفضل صمود شعبنا في فلسطين ولبنان ومقاومتنا الممتدة لإلى اليمن والعراق وسورية وإيران إلى عبء سياسي وأخلاق واقتصادي على داعميه في واشنطن ودول الغرب الذين باتوا يشعرون أن هذا الكيان الذي جاءوا به لحمايتهم وحماية مصالحهم، قد بات يحتاج إلى حمايتهم وإلى إرسال الجيوش والأساطيل لحمايته.
إن ما جرى في أمستردام يتطلب من نتنياهو أن يسأل ماذا فعلت "بشعبي" بعد أن أوغلت في استخدام كل أنواع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
*********************
في الذكرى العشرين لرحيل ابي عمار
"مع الثورة في وجه اخطائها واعدائها"
على مدى عشرين عاماً ومنذ رحيل القائد التاريخي للثورة الفلسطينية المعاصرة وأنا اكتب عن ابي عمار القائد والمجاهد والأخ الكبير والصديق الوفي الذي شهدت الموت الى جانبه اكثر من مرة في جنوب لبنان وخلال حصار الـ 90 يوماً لعاصمتنا بيروت عام 1982.
لذلك اخترت ان تكون تحيتي له اليوم ان أروي حكاية لها معانٍ كثيرة، أتمنى ان يتعلم منها كثيرون من أبناء امتنا العربية .
عام 1981، وبعد ان كثرت شكاوي بعض اللبنانيين من تجاوزات كان يرتكبها محسوبون على الثورة الفلسطينية، وضعنا باسم تجمع اللجان والروابط الشعبية يافطة أمام مكتب القائد العام ياسر عرفات (أبو عمار) تقول: " مع الثورة الفلسطينية في وجه اعدائها واخطائها".
أثار وضع تلك اليافطة لغطاً بين شباب التجمع وحرس الرئيس أبو عمار، وإذ بالقائد الكبير يصل مستفسرا عن هذا اللغط بين حرسه وبين شباب يعرف أبو عمار انهم يحرسونه ويحرسون الثورة بأفئدتهم وعقولهم وكل سلاح يحملونه.
وبعد ان استفسر أبو عمار عن سبب ذلك اللغط فاشار البعض الى اليافطة فقرأ أبو عمار ما كتب عليها وقال لحرسه :" اجلبوا لي حبراً لأوقع اسمي الى جانب اخواني في تجمع اللجان والروابط الشعبية لأنني اعرف مثلهم كم تخدم اخطاؤنا أعداءنا وإن مقاومة العدو الخارجي لا تنفصل عن معالجة الخطأ الداخلي كي لا يصبح خطيئة ."
قصة عمرها 42 عاماً ، ولكنها فكرة يجب ان تكون ماثلة امام كل مسؤول او قائد او حزب او جماعة في امتنا
رحم الله القائد الرمز الذي سيبقى خالدا في ضمير شعبه وامته وحركة التحرر العربية
*********************
في الذكرى العاشرة لرحيل
منح الصلح الحاضر أبداً بفكره بيننا
قبل عشر سنوات غيّب الموت مفكراً عربياً كبيراً كان يملأ دنيا العرب برؤاه الاستشرافية للمستقبل وبأفكاره الجامعة على الصعيدين الوطني والقومي، وبادراكه المبكر لموقع فلسطين في حياة الامة والإنسانية.. انه الأستاذ منح الصلح أول رئيس "لدار الندوة" في بيروت ورئيس "اللقاء الوحدوي اللبناني"، والرئيس السابق "للمركز الثقافي الإسلامي"، والعضو المؤسس في "المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي ومؤسسة القدس الدولية والمنتدى القومي العربي" والعديد من الهيئات الثقافية والوطنية في لبنان والوطن العربي.
ورغم غيابه الجسدي عن اعداد كبيرة من تلامذته ومريديه المؤمنين بفكره وتطلعاته العروبية الجامعة، واللبنانية المنفتحة، والإنسانية الرحبة ، إلآ انه ما زال حاضراً بيننا بفكرة اطلقها يوماً، وبمؤسسات شارك في تأسيسها دوماً، وبقضية لم يستطع أحد مجاراته في اسهاماته فيها.
لكن ان تمرّ ذكرى غيابه اليوم بعد ساعات من قصف صهيوني لبيروت، مدينته التي حاول بفكره ومواقفه ان يكون احد المعبرين عن روحها وتطلعاتها وقيمها وتراثها، فهو تذكير بما كان منح الصلح يحذر منه دائماً وهو الخطر الصهيوني على لبنان والوطن العربي كله..
كانت فلسطين بالنسبة إليه تختصر القضية العربية بأسرها، بل تحمل في فلبها مشروع نهضة الامة وتحريرها، وكان لبنان بواقعه الفريد وتنوعه الخصب والتجديات التي يواجهها هو السؤال الفكري والحضاري الكبير الذي طرحه على نفسه وعلى كل الملتزمين بالمشروع العربي كله..
لقد تميّز منح الصلح الحامل أفكاره بعيداً عن السرديات السهلة، والعصبيات الضيقة، والافاق المحدودة، فكان العروبي الشامخ بين اللبنانيين، وكان اللبناني الأصيل بين العروبيين، بل كان يمثل المرونة الصعبة في مواقفه وخياراته وعلاقاته، ليكتشف ان شراسة الحرب على المرونة في الأداء لا تقل عن شراسة الحرب على المبدئية في الموقف.
كانت عروبته عميقة الارتباط بالإسلام كحضارة وثقافة وتراث، وكانت أيضاً شديدة الفهم لخصوصية الاديان والمذاهب والأعراق في وطننا العربي فاستطاع ان يبقى دائماً صوتاً للوحدة وجسراً للتواصل بين أبناء الامة..
في ذكراه كل عام، كنت أتساءل ما عساني ان أضيف عن منح الصلح كلاماً لم أقله فيه منذ رحيله القاسي، فأجد القلم بمسك بيدي ويخط كلاماً مستمداً من رجل هو منبع للافكار وملهم للرؤى..
رحمه الله..
*********************
بشور يستقبل وفد الأطباء الجزائريين إلى لبنان
ويؤكّد اعتزاز اللبنانيين بهذه المبادرة الكريمة
آملاً أن يحذو كثيرون حذوها، وفي كل المجالات
استقبل السيد معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن الوفد الطبي الجزائري الذي جاء إلى لبنان في إطار المساندة الطبية للجرحى في لبنان وعلى رأس الوفد البروفسور الدكتور عمار الطالبي الرئيس الشرفي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والحاج كريم رزقي عضو لجنة الإغاثة في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، وعدد من كبار الأطباء الجزائريين الذين سيتوزعون على عدد من المستشفيات اللبنانية.
وقد حضر اللقاء عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الدكتور محمد حسب الرسول (السودان)، وأمين سر الجمعية الصحية اللبنانية الدكتور ناصر حيدر.
وقد شكر بشور للوفد الجزائري حضوره الى لبنان للمساندة الطبية في هذا الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان بسبب العدوان الصهيوني الوحشي على مناطق لبنانية عديدة من الجنوب إلى الشمال مروراً بالبقاع وضاحية بيروت الجنوبية، ومناطق في جبل لبنان، ورأى بشور أن هذه المبادرة ليست جديدة على الجزائر السباقة إلى نصرة كل شعب من شعوب الأمّة.
وقال بشور للوفد: أن لبنان لن ينسى مبادرتكم الهامة والشجاعة، والتي نأمل أن تكون فاتحة لمبادرات مماثلة في كل المجالات من كافة أقطار الأمّة وبلدان العالم، لأن الملحمة التي يخوضها اللبنانيون إلى جانب إخوانهم في غزّة وعموم فلسطين بوجه النازية الجديدة، ليست معركة فلسطين ولبنان، بل هي معركة الأمّة كلها، بل معركة الإنسانية بأسرها.
وأضاف بشور أن مجيئكم اليوم إلى لبنان، استكمالا لمبادرات مماثلة انطلقت من الجزائر إلى غزّة، هي تعبير عن وحدة الأمّة، وأنه إذا أصيب جزء منها تداعت كل الأجزاء لنصرته، وها هم أهلكم من جزائريين ومغاربة وأحرار العالم، ينتفضون لفلسطين وعلمها وشرفها وحريتها في أمستردام مؤكّدين ان مصير العدوانية الصهيونية لم يكون مختلفاً عن كل عدوانية أخرى شهدها العالم، لاسيّما العدوانية النازية والعدوانية الاستعمارية.
في نهاية اللقاء قدّم رئيس الوفد الدكتور عمار طالبي عدداً من الكتب حول مؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الشيخ الراحل عبد الحميد بن باديس وقد جرى إعدادها وتصنيفها من قبل الدكتور طالبي نفسه.
وفيما يلي أسماء الوفد:
عمار طالبي
رئيس لجنة الإغاثة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين والناطق الرسمي للوفد الطبي
كريم رزقي
مسؤول العلاقات في لجنة الإغاثة، عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
قدري بلال
طبيب مختص في جراحة العظام
محمد كحيل
أستاذ جامعي، برفوسير مختص في جراحة العظام
بناني علي
أستاذ مساعد طبيب مختص في الجراحة العامة
عبد العزيز تاجر
طبيب مختص في الجراحة العامة
حاتم شكيب دليبة
أستاذ جامعي، برفوسيرمختص في جراحة المخ والأعصاب
العربي بوعكاز
طبيب مختص في الجراحة العامة
خليل مداني
طبيب مختص في الجراحة العامة
عبد الحميد سفيان جحنيط
طبيب مختص في التخدير والإنعاش
عبد الكريم ثابت أول
طبيب مختص في التخدير والإنعاش
نجيب بونداوي
مسؤول التنظيم في لجنة الإغاثة
أسامة قيدوم
طبيب مختص في جراحة المخ والأعضاب
طه زويتن
طبيب مختص في جراحة العظم
عبد الرحمن صداحين
مرافق مسؤول الإعلام في لجنة الإغاثة
بوجمعة يزيد
مسؤول الإعلام في لجنة الإغاثة
*********************