
عيب علينا ان نختلف على تقييم محتل يسطو على ارضنا واستقلالنا

عيب علينا ان نختلف على تقييم محتل يسطو على ارضنا واستقلالنا
بشارة مرهج
على جاري عادتهم
قام الجنود الاسرائيليون قبل ساعات من قرار وقف اطلاق النار باقتحام كنيسة القديس
ماماس في بلدة دير ميماس الجنوبية المعروفة باهلها الطيبين، وزيتونها الفاخر،
وزيتها الذي يضيئ الموائد منذ مئات السنين. وبدلا من ان يتأملوا ويتلمسوا روح
القداسة التي تنبض بها هذه الكنيسة الجميلة
بايقوناتها وشموعها وأحجارها، قاموا بحركات مخجلة فسخروا من الطقوس الدينية
وصورا كل ذلك في فيديو يفاخرون به. السؤال الذي يطرح نفسه: هل تلقى هؤلاء الجنود
تنبيها من قيادتهم على فعلتهم الشنيعة ام تشجيعا لتكرارها؟! حتى الآن لم نسمع عن
اي رد فعل او إدانة لهذا الانحطاط سواء من الكيان الغاصب الذي استباح الجوامع و
الكنائس في غزة وجنوب لبنان، كما لم نسمع عن ذلك من دول الغرب التي تدعي الحرص على
سلامة الاماكن الدينية وضرورة احترامها دون ان تترجم ذلك بمواقف عملية تثبت
صدقيتها المتآكلة. الأكيد ان المقتحمين لم يتلقوا الا الثناء من قيادتهم التي
تفاخر بنسف المدارس والمستشفيات والابنية المدنية. عار على المجتمع الدولي ان يسكت
على جرائم اسرائيل وعيب علينا ان نختلف على تقييم محتل يسطو على ارضنا واستقلالنا
منذ عشرات السنين ويتعرض كل يوم لحريتنا وتراثنا كما لأغلى ما نملك في هذه الحياة
التي اوصتنا الكتب السماوية باحترامها وتنميتها.
بعد إدانة
العدو، المباشر وغير المباشر، وكلّ مَن دعمه ويدعمه، غربًا وشرقًا، بالسلاح،
بالمال، بالموقف، بالصمت على وعن الجريمة، في أعماله الإجرامية الإبادية
الإستعبادية ألّابشرية،
*********************