
نتمنى لسورية الشقيقة الامن والاستقرار

نتمنى لسورية الشقيقة الامن والاستقرار
بشارة مرهج
اذ نتمنى لسورية
الشقيقة الامن والاستقرار وسط هذه التحولات الجديدة وما تطرحه من تحديات صعبة على
كل المستويات فإننا على ثقة بان الشعب السوري الذي إختبر بالعمق معنى غياب
الديمقراطية ومرارة التهجير والخذلان، فضلا عن التدخل الاجنبي غير المشروع، سيتمكن
من التعامل مع مهمات المرحلة القادمة ولبدء في عملية البناء الاجتماعي والسياسي
والعمراني والمؤسساتي على اسس ديمقراطية تلتزم بالعدالة وتحترم حقوق كل المواطنين
وتخاطب تراث سوريا العريق ودورها العربي الذي لا بديل منه لحماية فلسطين ورسم صورة
المستقبل الذي سيبقى مهتزا ومعرضا لكل انواع الازمات ما لم يتم تمتين الوحدة
الداخلية وتعزيز الاواصر والعلاقات مع الدول العربية وصولا الى انشاء مؤسسات
اتحادية في كل المجالات سواء على نسق الاتحاد الأوروبي او سواه إذ انه في هذا
العصر وحدها الكيانات الكبرى قادرة على حماية مسيرة الحرية والتنمية والاستقلال .
*********************
إذهب وربك وقاتلا
بينما تواصل
"اسرائيل" ضرباتها الانتقامية ضد سوريا وغزة ولبنان بموافقة الولايات
المتحدة ودول أوروبية تدعي حماية حقوق الانسان، يواصل الوزير الاسرائيلي ايتمار بن
كفير، مع مجموعاته المتعصبة، اعتداءاته على القدس والمسجد الاقصى الذي يقتحمه
بصورة شبه يومية متعرضا للمصلين عاملا على اسكات صوت الاذان الذي "يزعج"
مستوطنيه بحسب قوله. اما الانظمة العربية والإسلامية فتقوم باحصاء الهجمات على
الشعب الفلسطيني المناضل وتدوين اعداد الجوامع والكنائس والمستشفيات والمدارس التي
يدمرها المعتدي عن سابق تصور وتصميم. آخر المساجد مسجد الشياح في القدس. وآخر مشهد
للقمة العربية الإسلامية كان التنديد بالاحتلال دون اتخاذ اجراء سياسي واحد ضد هذا العدو. والله لو بادرت دولة عربية
واحدة للرد على دولة الاحتلال لانهمرت عليها العقوبات الاميركية من كل حدب وصوب،
هذا حتى لا نتحدث عن رد فعل اسرائيل. فهل تتذكر الانظمة ان بلادنا هي التي تقصف
وتدمر؟! نقول للانظمة انها لو اتخذت قرارا جماعياً واحدا لما تجرأت اسرائيل على
معاقبتها لكن عندما يقول كل نظام لأخيه إذهب وربك وقاتلا فستفتك بهم دولة العدوان
والاستيطان نظاما نظاماً. يقول الامام علي بن ابي طالب: ما غزي قوم في دارهم الا
ذلوا .
*********************