حوار معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي مع تلفزيون اليمن في 26/12/2024

حوار معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي مع تلفزيون اليمن في 26/12/2024

１.  هناك تغيرات جيوسياسية تحدث على الشرق الاوسط حاول نتنياهو استثمارها لفرض واقع جديد على المنطقة!. كيف استطاعت اليمن وقف هذا المشروع الاسرائيلي وأصبحت اليمن رأس الحربة في وجه هذا المشروع؟

*مما لا شك فيه ان ثغرات عدة قد حصلت على المستوى الجيوسياسي في المنطقة، ولكن أيضاً حصلت ثغرات في جدار العدو ابرزها صمود المقاومة الفلسطينية، انتصار المقاومة اللبنانية على العدو بعد حربه على لبنان، والتي استمرت اكثر من سبعين يوماً، ناهيك عن دور اليمن الصاعد في هذه المجابهة ليس ضد الكيان الصهيوني فحسب، بل ضد النفوذ الامريكي - البريطاني وباب المندب يشهد على ذلك والبحر الاحمر يشهد على ذلك، وميناء ايلات يشهد على ذلك، والصواريخ الفرط صوتية التي تصل الى قلب الكيان المحتل تشهد على ذلك أيضاً.

لقد استطاعت اليمن اليوم بدون شك ان تكون رافعة في لحظات صعبة من تاريخنا الحديث، لحظات شهدت تطورات في لبنان تمكن فيها العدو من الحاق ضربات قاسية في المقاومة  اللبنانية وفي مقدمها استشهاد سماحة امين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، وكذلك في التطورات الخطيرة في سورية والتي توجها وصولهم الى قمة جبل الشيخ وباحتلالهم لأراضٍ واسعة في الجولان وفي حوران.

بدون شك الموقف اليمني المتمثل اليوم بتسديد ضربات صاروخية متواصلة لهذا الكيان قد أوقف هذا المشروع وأظهر ان هناك إرادة جدية في أمتنا العربية والإسلامية للرد على  هذا المشروع الصهيوني.

بالتأكيد اليمن وحدها لا تستطيع ان تفي بالمطلوب، ولكن اليمن كما تفضلتم وقلتم  شكلت رأس حربة، المهم ان يكون لهذا الرأس جسم وأن يكون له أدوات تمنع سيطرة العدو وحلفائه على بلادنا ومن يعرف اليمن يدرك ان ذلك ممكن على أهله الشجعان وعلى ثواره الابطال وعلى قواته المسلحة التي باتت موضع فخر كل عربي وكل مسلم.

２.  ما تأثير العملية العسكرية على الداخل الاسرائيلي وبالاخص نتنياهو الذي كان يحاول التباهي بنصره المزعوم في لبنان وغزة وسوريا؟

•      لا شك العمليات العسكرية اليمنية المتلاحقة كل يوم والتي تصل الى عمق الكيان الصهيوني لها تأثير على العدو الصهيوني والمنهك أساساً بفضل حرب 446 يوماً على امتداد حدوده الشمالية والجنوبية، وبالتأكيد كان لضربات اليمن تأثير وذلك حين تصل الى تل ابيب في عمق الكيان الصهيوني، وهذا امر يؤكد  للصهاينة ان حربهم على المنطقة لم تحظ بأي نتائج كانوا يرجونها، بل على العكس من ذلك هذه الحرب اكدت ان هذا الكيان، كيان ضعيف، بل كيان متهاوٍ فاذا كان هذا الكيان بكل الدعم الذي يتلقاه من امبراطوريتين عظيمتين في العالم كالامبراطورية الأميركية والامبراطوية البريطانية لم يستطع ان ينتصر على أهل غزة ، ولم يستطع ان يحقق انتصاراً في لبنان وانما حقق ضربات موجعة دون شك ولم يستطع بالتأكيد ان يرد على ضربات اليمن فأي مستقبل ينتظر هذا الكيان وهذا أمر يطرحه اليوم كل الصهاينة الذين يغادر الكثير منهم ارض فلسطين عائدين الى البلاد التي جاؤوا منها ، خصوصاً بعد ان اتضح استحالة بقاء هذا الكيان وسط امة عربية مسلمة مصممة على تحرير ارضها وتحرير مقدساتها.

３.  لماذا برأيك يحاول نتنياهو جلب دول العالم كما يصرحون للتدخل في اليمن؟ ومن برأيكم الدول الاقلية التي قد تشكل تحالف مع كيان الاحتلال للعدوان على اليمن؟

•      قبل نتنياهو حاولت واشنطن  أيضاً ان تجلب  دول العالم كله لتنتصر لها في معركتها مع اليمن ومع ذلك فشلت الولايات المتحدة حتى في جذب دول محسوبة عليها ودول يأتمر حكامها باوامر واشنطن، لأن الجميع يدرك ان هذه الحرب خاسرة وان الاساطيل الأميركية والبريطانية نفسها لم تعد بمأمن من صواريخ اليمن ومن زوارق اليمن الحربية فكيف بهذه الدول اذا شاطرت الولايات المتحدة حربها على اليمن ماذا سيحل بها.

اعتقد ان مشروع جمع دول في الحرب على اليمن  لن يُكتب له النجاح كما لم يُكتب لمشاريع سابقة واعتقد ان اليمن قادر على الصمود خصوصاً، وهذا الامر بالغ الأهمية، فإن ما يطلبه اليوم ليس إلا تنفيذ القرارات الدولية التي نالت شبه إجماع في الجمعية العامة للأمم المتحدة ونالت  أحياناً إجماعاً  في مجلس الامن تقضي بوقف الحرب على غزة وأيضاً بانسحاب كامل للصهاينة من الأرض التي احتلوها، فاليمن اليوم يدافع عن الشرعية الدولية الحقيقية، شرعية الإرادة الشعبية العالمية التي تملأ العالم مسيرات وترفع العلم الفلسطيني وتنادي بانتصار الفلسطينيين لحقوقهم التي أقرها المجتمع الدولي بأسره .

４.  هل يمكننا القول إن الهيبة الأمريكية قد أسقطتها اليمن نتيجة لهذه التطورات؟

•      لا شك ان الهيمنة الأميركية قد تراجعت كثيراً امام ابطال اليمن فحين لا تستطيع كل الدول ولا تستطيع اساطيلها واساطيل بريطانيا وكليهما يفتخر بأن افضل ما لديه من جيوش هي الجيوش البحرية حين لا تستطيع هذه الجيوش البحرية ان تنتصر على اليمن، ولا تسطيع ان تمر بسلام في البحر الأحمر ولا ان تتجاوز باب المندب ولا بحر العرب ، فهذا بدون شك يشير الى سقوط الهيبة الأميركية ولكن علينا ايضاً ان لا نستخف بما تملك واشنطن من قدرات وما تملك لندن من قدرات وما تملك تل ابيب من قدرات  لذلك المعركة طويلة قد ندفع فيها اثمان باهظة لكن في النهاية النصر لليمن، النصر للعرب، النصر للمسلمين ودائما لفلسطين بإذن الله.

５.  هل بأمكان اليمن أن تكون ضامنا لأي اتفاق سياسي يفضي لوقف العدوان على غزة؟ وكيف يمكن ذلك؟

•      لا شك أنه في أي حل  لما يجري في غزة ينبغي ان يشارك فيه كل القوى التي شاركت في الدفاع عن غزة واليمن في طليعتهم، واعتقد ان اليمن بعد هذه الحرب لم تعد مجرد دولة صغيرة في زاوية من الجزيرة العربية ، بل أصبحت دولة ذات وزن إقليمي وربما عالمي لا بد من ان تشارك في الكثير الكثير من أمور المنطقة لا سيّما الأمور المتعلقة بالعدوان على غزة وبالشروط التي يجب ان يقف فيها هذا العدوان.

موقف اليمن بدون شك هو نصر لفلسطين ، هو نصر لمطالب الشعب الفلسطيني نصر للمقاومة الفلسطينية، وبالتالي هو نصر للأمة كلها،  نصر لاحرار العالم بوجه الطاغوت الصهيوني الأمريكي البريطاني.

*********************

بشور غداً الجمعة على "المنار"

تستضيف "المنار" الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في تغطية خاصة حول التطورات الراهنة في تمام السادسة من مساء غد الجمعة في 27/12/2024

يرجى اهتمامكم

مركز الاعلام الشعبي

(م.أ.ش)

*********************

ندوة حول

مستقبل القومية العربية

يشارك أ. معن بشور اليوم، في ندوة فكرية سياسية حول مستقبل القومية العربية نظمتها جريدة "الشروق" التونسية في 26/12/2024، شارك فيها عدد من المفكرين والمثقفين العرب، وسيتم نشرها في الجريدة الواسعة الانتشار في أقرب فرصة ممكنة.

وسنعيد في "منبر التواصل" نشر مداخلة بشور في أقرب وقت.

*********************

رابط المقابلة التي اجرتها قناة "الاقصى" مع الاستاذ معن بشور حول التطورات في غزة ولبنان واليمن.

25/12/2024

https://wetransfer.com/downloads/ff207c0357672620551d8a1c771ce67120241225173932/b98765?t_exp=1735407573&t_lsid=71277f41-e253-46c7-998f-

cebbf5e4f22f&t_network=link&t_rid=Z29vZ2xlLW9hdXRoMnwxMDc3MjM2NDU5MDYyODU4NDM2MzI=&t_s=download_link&t_ts=1735148373

*********************